أكد آندي غوثورب، المدير العام لجاكوار في الشرق الأوسط وشمال افريقيا أن سيارة XK الرياضية هي أفضل سيارات جاكوار مبيعاً في الشرق الأوسط بعد تحقيقها ارتفاعاً قياسياً في الفترة من شهر ابريل إلى شهر ديسمبر 2006.
فقد تمكنت الشركة في هذا الفترة من بيع 220 سيارة XK، وهو ما يمثل زيادة نسبتها 26% بالمقارنة مع أعلى رقم سابق في المبيعات تحقق عام 1997 لطراز XK حينها. ومنذ إطلاق الطراز الجديد عام 2005حققت هذه السيارة نجاحاً غير مسبوق، حيث تم بيع كامل كمية المخصصة منها للشرق الأوسط ، حتى قبل وصول السيارة رسمياً للمنطقة. كانت الإمارات والكويت أقوى سوقين بعد أن حققتا معاً ما نسبته 65% من المبيعات الإجمالية لهذه السيارة. أما الأسواق الأخرى كالسعودية ولبنان فقد أسهمت هي الأخرى في هذا الارتفاع في المبيعات. وتتوفر سيارة XK الجديدة بطرازين هما المكشوف والكوبيه، وقد تفوقت الكوبيه بعد أن بيع منها 144 سيارة فيما بلغ عدد السيارات المباعة من الطراز المكشوف 76 سيارة. وأضاف غوثورب: «لقد علقنا آمالنا على سيارة XK في إضفاء مزيد من التميز على سمعة الشركة في صناعة السيارات الرياضية الفاخرة، ولم تخيب آمالنا.
وهذا ما دللت عليه أرقام المبيعات التي حققتها هذه السيارة في العام الماضي. وهذا يمثل دلالة واضحة على الثقة الكبيرة للناس في جاكوار وما تصنعه من سيارات تتميز بطابعها المستقبلي». تعتبر XK أول سيارة جاكوار يتم إنتاجها بموجب النهج الجديد في التصميم الذي اعتمدته جاكوار، وقد منحتنا رؤية ثمار هذا النهج الجديد الثقة والتأكيد على أننا نسير على الطريق الصحيح. على صعيد آخر باعت جاكوار حوالي 12ألف سيارة XK حول العالم وما زال رصيد الطلب على هذه السيارة في زيادة مستمرة. وتعتبر هذه الأكثر تطوراً من الناحية التقنية من بين السيارات التي قامت جاكوار بصنعها وهي باكورة جيل جديد من سيارات جاكوار الرياضية المدعمة بمجموعة كبيرة من التقنيات العالمية المبتكرة، علاوة على روعة خطوط التصميم التي تجمع بين الشكل الفريد وملامح القوة ويتوج كل ذلك أداءها الباهر على الطريق ووفرة المزايا الحديثة الموجهة لراحة السائق.
التصميم الداخلي
من الداخل كانت XK الجديدة كالخارج فالخطوط جاءت عصرية ومستقبلية، وأخذ التصميم بعين الاعتبار أن تكون المقصورة لسائق رياضي متحمس، ويتبين حال رؤية المقصورة من الداخل المقدار الكبير من الرحابة والراحة التي توفرها ومدى فخامة المواد والمعدات المستخدمة فيها بشكل يليق بسيارة فاخرة مثل XK الجديدة، وكان مهماً بالنسبة لشركة جاكوار أن يظهر التصميم مستوى المهارة الحرفية العالية دون مبالغة والفخامة المعاصرة المضبوطة بدقة التي تميزت بها جاكوار،
ولكونها سيارة رياضية لم تفسح المجال لأي زخرفة زائدة أو تصميم منمق لأن الجوانب الهندسية في التصميم كانت أهم. لذلك تبدو مقاعدها وكأنها تحتضن جسم الراكب فهي تثبته في المقعد ولكن براحة تامة، بل أن المقصورة تمنح السائق شعوراً شبيه بالشعور بالركوب في مقصورة الطيار أما الوضعية المنخفضة للوحة المعدات فتمنح شعوراً أفضل بالرحابة.
وجاءت الرحابة والراحة في السيارة نتيجة اعتماد الشركة على شاسية 2+2 الكلاسيكي الرياضي مع مقاعد فردية خلفية، فهناك مسافة إضافية في سكة المقاعد مقدارها 59 ملم و54 ملم في الحيز المخصص لأرجل الركاب في المقاعد الأمامية وتتيح زيادة في الحيز المخصص للرؤوس في المقاعد الأمامية بمقدار 20 ملم و35ملم في المساحة المخصصة للأكتاف،
كما هناك رحابة في المساحة المخصصة للأقدام في جميع أرجاء المقصورة وقد منح اعتماد نظام جاكوار الإلكتروني للتوقف مزيد من الحيز الذي احتاجته مسبقاً رافعة الكبح اليدوي، كما توجد مساحات إضافية للتخزين ولا شك أن الجمع بين مزيد من الرحابة الداخلية والمسافة إضافية في سكة المقاعد قد زادت من حيز المنطقة الخلفية وسهلت من عملية الدخول للمقعد الخلفي من خلال البابين الطويلين.
من الداخل جاء التصميم واضح المعالم وتركزت مزاياه على توفير الراحة للسائق أثناء القيادة من خلال اعتماد التصاميم الهندسية البسيطة والتفاصيل الصغيرة، وما يوجد أمام السائق يحدد الشعور بالسيارة على أنها رياضية وعملية في آن معا، فخطوط لوحة القيادة تنساب من الدعامة A إلى الكونسول الوسطي الذي يحتضن شاشة متطورة تعمل باللمس يمكن للسائق من خلالها التحكم بمختلف مزايا السيارة مما قلل من عدد مفاتيح التحكم في لوحة القيادة.
أما لوحة المعدات أمام السائق فجاء تصميمها مواكباً لشكل مقود السيارة ثلاثي الشعاعات وتتضمن قرصين بارزين على جانبي مركز معلومات السائق الذي يعتمد تقنية الترانزيستور رقيق الغشاء، أما قرصا عداد السرعة ومقياس سرعة الدوران فمزودة بإضاءة وخلفية خضراء
كما زودت المؤشرات بإضاءة بيضاء، وبين هذين القرصين 17 ضوءاً تحذيرياً جميعها مخفية إلا إذا تمت إضاءتها وتنقسم شاشة العرض إلى عدة نطاقات أفقية تظهر معلومات مهمة عن أنظمة السيارة مثل نظام تثبيت السرعة وإنذار انخفاض ضغط الهواء في العجلات مع رسم يبين العجلة المتأثرة بذلك،
أما إطار مركز المعلومات فيغير الألوان من الأبيض للأصفر إلى الأحمر لبيان المشكلات الطارئة، حتى لو قام السائق بمسح إشارات الإنذار يبقى مثلث أصفر مضاء ليذكر السائق باتخاذ الإجراء اللازم ، وفي أسفل ذلك هناك مؤشرات عرض خاصة بإرشادات نظام الملاحة.
وتقدم الشاشة الكبيرة بحجم 7 بوصة المتمركزة في وسط لوحة القيادة المعلومات عن أنظمة القيادة والتحكم وهي مصممة لتوفير العدد المطلوب من الوظائف مع أدنى مستوى من تشتيت تركيز السائق والتعقيد، لذا ففي كل قائمة توجد خمسة بنود فقط للاختيار من بينها. وعلى سبيل المثال تسمح القائمة الأولى للسائق بالاختيار السهل لوضعية نظام تكييف أجواء المقصورة والأنظمة الترفيهية وأوضاع نظام الملاحة والهاتف ووضعيات القيادة الخاصة بالسيارة.
وحيثما توفر ذلك يمكن للشاشة المركزية أن تحتوي نظام الملاحة المعتمد على نظام DVD الذي يمكن التحكم به من خلال شاشة تعمل باللمس، وما يتميز به هذا النظام عن السابق هو أنه بالإضافة إلى إعطاء إرشادات الدوران فإنه قادر على إعطاء ارشادات مسموعة بالتوجه إلى الأمام عند التقاطعات إلى وسط البلدة أو المدينة وفقاً لعلامات الطريق أو إلى اسم الشارع التالي.
أم الجانب الآخر في التحسين فهو نظام المعلومات المبني على الرمز البريدي ، و في أوروبا تم تدعيم النظام بقناة لإيصال المعلومات المرورية التي ترد للسيارة عن طريق محطات الإذاعة عبر الهوائي.
بالإضافة إلى كونها سيارة رياضية فهي أيضاً سيارة فاخرة وتم تهيئتها لتكون كذلك، فنظام التحكم بأجواء المقصورة بنطاقين يمكن التحكم بها بواسطة شاشة تعمل باللمس، ويتضمن عدد من الوظائف منها التدفئة والتبريد والتحكم بالرطوبة، وهي خاصية تتحسس وجود الضباب بحيث تقوم بتشغيل هواء إزالة الرطوبة عن النافذة الأمامية وإزالة الضباب في الأجواء الباردة.
أما خاصية إزالة الصقيع فتتضمن تدفئة للنافذة الأمامية والخلفية والمرايا. وتدفئة للمقاعد (وتدفئة اختيارية لمقود السيارة) وجميعها يتم التحكم بها بواسطة نظام التحكم بأجواء المقصورة وعبر الشاشة التي تعمل باللمس.
بنية أحادية من الألمنيوم من أهم المزايا التي صقلت شخصية هذه السيارة هيكلها الذي يتمتع ببنية أحادية متكاملة من الألمنيوم الذي أصبح أكثر صلابة بالمقارنة مع هيكل الفولاذ العادي المستخدم في سيارات XK السابقة وبذلك أصبح شاسيه الكوبيه أكثر صلابة بنسبة 30% ، أما الطراز المكشوف فكان الهيكل فيه أكثر صلابة بمعدل 50%.
علاوة على كمال الهيكل تتضمن الإبداعات التقنية الرائدة في هذه السيارة، تشتمل سيارة XK تقنية جديدة كلياً ألا وهي « pedestrian deployable bonnet » التي يرتفع بموجبها غطاء المحرك بموجبها بشكل أوتوماتيكي إلى الأعلى ليشكل منطقة أمان امتدادها 10-15 سم بين الغطاء ومحتوى المحرك والمعدات الثقيلة الأخرى خلال أجزاء من الثانية في حالة اصطدام السيارة بالمشاة، وبالتالي يقلل من قوة الصدمة ومستوى الإصابات المحتملة للمشاة في مثل هذه الحوادث